العودة من جديد إلى عالم الصوت

تحكي قصة “بيتر” كيف تحوّل الصمت إلى مصدر للقوة، وكيف أُعيد اكتشاف بهجة السماع. 

يروي قصته حول سبع لحظات مهمة، حيث شكّلت التحديات ولحظات الإدراك حياته. 

بدأت رحلة “بيتر” في عالم ضعف السمع بتشخيص إصابته بورم الأذن الوسطى (الكولستياتوما)

في عمر الخامسة، ما قلب حياته رأسًا على عقب. “لم تكن مشكلة صحية عابرة، بل كانت دخيلًا عنيدًا، كضيف ثقيل يُطيل البقاء في حفلة بعد انقضاء وقتها.”

وعلى الرغم من خضوعه لعدة عمليات جراحية، وبالرغم من إحباط الفريق الطبي، فإن محاولات إزالة ‘الضيف غير المرغوب فيه’ من قناة أذنه بدت وكأنها ‘معركة لا تنتهي’، وهو ما كان صعبًا على “بيتر” الصغير.

في النهاية، اتخذ الأطباء القرار الصعب بإزالة ورم الأذن الوسطى (الكولستياتوما) نهائيًا؛ لكن هذا ترك “بيتر” بصمت يرافقه دائمًا في أذنه اليسرى، وهو شيء لم يكن يتوقعه.

العيش في صمت

في ذلك الوقت، كانت السماعة الطبية ضخمة وواضحة للعيان وغير مريحة، خاصةً للطفل. بعد أن أُلقي به في حياة تخلو من الأصوات اليومية التي نعتبرها من المسلمات، “مثل ضحكات وأحاديث العائلة أثناء العشاء أو همسات الحياة الحضرية خارج النافذة”، رأى “بيتر” في سماعته “علامةً واضحةً تظهر [معاناتي]. 

“بسبب الخوف، وانعدام الأمن، وثقل أحكام الآخرين”، اختار “بيتر” أن يعيش دون سمع في أذنه اليسرى. “ضَحيت بالمكالمات الهاتفية، وكنت أنام في الأماكن الصاخبة، وأصبحت خبيرًا في الإيماءات والابتسام حتى عندما لا أسمع ما يُقال.

“كنتُ دليلًا حيًا على أن الصمت يمكن أن يكون ساحقًا، وأن هذا الاختيار، رغم أنه بدا منطقيًا في ذلك الوقت، سيُشكِّل حياتي لسنوات قادمة.”

وحشة الصمت

مع مرور السنوات، “ازداد الصمت من حولي صخبًا، وبدأت العزلة تغزو حياتي الاجتماعية وسلامي الداخلي.” 

عندما فقد والده، عانى “بيتر” من حزن شديد، كما أن اضطرابات جائحة كوفيد-19 العالمية كانت نقطة تحول في حياته.

“وصل قلقي الاجتماعي إلى ذروته، وكاد أن يقضي عليّ تمامًا.”

البحث عن المساعدة والعلاج

لجأ “بيتر” إلى العلاج النفسي، وخلاله عاش “لحظة فهم قوية أثرت فيّ بعمق وحفزتني.” أدرك أن قلقه الاجتماعي نابعٌ من الصمم الذي لم يُعالج والذي أخفاه لسنوات طويلة.

بتشجيع من معالجه، بدأ يستكشف خيارات لتحسين سمعه، وهو قرار مصيري سيغير مسار حياته. وبخطوة شجاعة، طلب استشارة معالج.

استكشاف حلول السمع

بسبب جراحاته السابقة، لم تكن السماعة الطبية الداخلية خيارًا متاحًا لبيتر، فلم يبقَ أمامه سوى خيارين. بينما يمكن للسماعة الطبية الخارجية أن تحسن سمعه، “إلا أنها تبقى ظاهرة للعيان، تذكيرًا دائمًا بتحديات السمع التي أواجهها.”

من ناحية أخرى، كان معالج الصوت^®Osia جهازًا مبتكرًا “لديه القدرة على تغيير مسار قصتي. على عكس السماعات الطبية التقليدية، قدّم حلًا متطورًا وغير ملفت. هذا الجهاز الفريد لم يكن قادرًا على تحسين سمعي فحسب، بل أيضًا على الاندماج بسلاسة في حياتي اليومية دون لفت الانتباه إلى حالتي.”

أدرك “بيتر” أن Osia قد يعيد إليه ليس فقط سمعه، بل أيضًا ثقته بنفسه.

إعادة اكتشاف الصوت مع Osia

اتخذ بيتر القرار المصيري باختيار Osia، وكان ذلك “بداية التحول.”

“بفضل معالج الصوت Osia، عاد الصوت إلى حياتي كصديق عزيز غاب عني طويلًا. حفيف الأوراق، وضجيج المدينة، وضحكات الأصدقاء – كلها عادت لتعيد الحياة إلى عالمي. لكن أكثر ما جعل هذه التجربة مميزة هو سماع الأصوات اليومية في منزلي.”

أصبح يسمع ضحكات وثرثرة بناته، “وكأنه يتذوق أكثر الأصوات دفئًا في الحياة اليومية.” بفضل Osia، أصبح “بيتر” قادرًا على الاحتفال بهذه اللحظات الغالية.

تأثير الميزات المبتكرة

لم يقتصر الأمر على استعادة أصوات الحياة، بل مكّنته ميزات Osia المبتكرة من تغيير تجربة السمع حسب احتياجاته. يتيح له الدفق المباشر الاستمتاع بالمكالمات الهاتفية والموسيقى، وإيقاف الترجمة النصية للتلفاز التي تزعج زوجته.

كما أن تطبيق Osia Smart المتوفر يمنحه “القدرة على ضبط معالج الصوت Osia وفقًا للبيئات المختلفة… لاستعادة السيطرة والمشاركة الفعالة في العالم من حولي.”

رحلة ما زالت مستمرة

قصة “بيتر” هي قصة “صمود، وشهادة على قوة الروح البشرية، ودعوة للانضمام إلى مجتمع يحتفل بسحر الصوت وقوة التجارب المشتركة.” ورحلته ما زالت طويلة.

يمكنك معرفة المزيد عن تطور ونشأة نظام Osia في هذا المقال نحتفل بـ 5 سنوات من الابتكار 

. ولمعرفة المزيد حول كيفية عمل نظام Osia، تفضَّل بزيارة الموقع الإلكتروني.